دولة الكيان الإيراني.. وهدم جدار «حقوق الإنسان» بمعول الطائفية

«رمتني بدائها وانسلت» هو المثل الذي فجره المشهد الأخير بين الرياض وطهران، بعد أن أعدمت المملكة العربية السعودية رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بتهمة الإرهاب، فما أن تم تنفيذ حكم الإعدام إلا وقامت الدنيا ولم تقعد، وانتهزت إيران الفرصة لتشجينا بلحن حقوق الإنسان الذي لم تصن هي له حرمة، ولم تراع فيه أحدًا، لكن حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس. هذه الأزمة الأخيرة التي اتهمت فيها إيران المملكة بانتهاك الحريات، فتحت المجال لفضح الانتهاكات الإيرانية تجاه حقوق الإنسان وتجاه السنة، خاصة داخل الدولة الفارسية التي لم ولن تتخلى عن نهجها في محاولة انتهاك حرمة من تحت يديها أو المجاورين لها، فإيران تسير على خطى دولة رستم، وعلى نفس نهجه القديم الذي اتبعه مع المجاورين له في محاولة لإذلالهم وفرض نفوذ دولة كسرى عليهم. قال لي محلل سياسي عراقي، إيران التي تتهم السعودية بإعدام رجل دين شيعي، أعدمت قبلها 40 رجلَ دين سنيًّا على مرأى ومسمع من الجميع، فضلا عن انتهاك حرمة المسلمين المخالفين لنهج ملاليها واعتقاداتهم في عبادة القبور والأضرحة والمتشيعين للإمام علي وأبنائه من بعده رضي ال...