ماذا أصابك يا وطن!

متى تتوقف الطيور المهاجرة عن التغريد خارج السرب؟ لم أرتب لكتابة هذا الموضوع الآن، لظرف معين أو واقعة حدثت، وإن كان المضمون متكرر، لكني كتبته نظرا لوجودي خارج البلاد للعمل، فقد ثارت في ذهني بعض التساؤلات قد يكون نتيجتها التعامل مع أصحاب المؤسسات الذين يتعاملون مع الموظفين عندهم كعبيد، بعد أن فسروا بناء على فتاوى وتفسيرات شيوخهم الخاطئة حديث النبي ‘‘ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده‘‘ بأن هذا أيضا ينطبق على العمال والموظفين. فتحية لكل المغتربين الذين سعوا لأرزاقهم بعيدا عن الوطن، لعل في هذا سعة وبركة وزيادة في الرزق، ولعله ينطبق عليهم قول الله تعالى ‘‘ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرة وسعة‘‘ سورة النساء. من الطبيعي، أن تراودنا أحلامنا دائما بالثراء والغنى ومحاولة تغيير الواقع للأفضل، وهذه كلها أحلام مشروعة في ظل الأزمات المستعرة التي تمر بنا ليل نهار، والواقع الاقتصادي المؤلم الذي نحياه، والظروف الصعبة المتلاحقة التي حتما ولابد أن تمر على كل منا عدة أسئلة. كيف تفكر في التمتع بسماء وأرض بلادك وأنت في واقع مرير؟، لا يمكن أ...