أخبرتنا القصص والأمثال كثيرا عن البخل الذي ارتبط بمحافظة المنوفية، على الرغم أن هذا الأمر ربما يكون تهمة فكثير منهم أهل كرم وسخاء، لكن هناك أيضا محافظات أخرى وصمت بهذه الوصمة واشتهر عنها هذه العادة السيئة وأشهر هذه المحافظات دمياط وأسيوط. وبالغ البعض في وصف الأسايطة بالبخل قائلين «أنهم يهود مصر» وأيضا بالغوا في ذلك مع دمياط فبعضهم استشهد على ذلك بالقرآن حيث قالوا أن قصة الخضر عليه السلام مع موسى نبي الله كانت في دمياط حينما طلبوا من أهل قرية أن يطعموهما فأبوا أن يطعموهما. فقط نذكر هنا بمثل عن المنوفية، فقد زعموا أن أحد المنايفة سُئل ماذا تفعل حين يكون الجو بارداً؟ فأجاب: اقترب من الدفاية، فقيل له: في حال زاد البرد؟ أجاب: اقترب أكثر من الدفاية، قيل له في حال وصل البرد لدرجة لا تحتمل ماذا تفعل؟ قال: في هذه الحالة مضطر أشغل الدفاية وأمري لله. لكن بعض المتخصصين، أكد أن ارتباط هذه العادة بالمنوفية ناتج عن الظروف الاقتصادية، حيث يقول الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع في كلية آداب المنوفية، إن «الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي نشأ فيها المنوفي من فقر وضيق الرقعة الزراعية، دفعته ...
تعليقات
إرسال تعليق