المشاركات

مشاركة مميزة

أبدًا لن تكون «حلب» خاوية على عروشها

صورة
ظاهريًا، على خطى الأندلس تسير حلب الأبية محطمة وممزقة، بعد أن أصبحت قنصًا سهلًا لطيران روسيا، و«ميليشيات الأسد»، وزبانية إيران، وقوات «الحرس الثوري» و«حزب الله»، وسط صمت العالم، الكل يسعى لاغتنام الفرصة وتقطيع أوصال البلدة التاريخية التي يعود تاريخ أسواقها فقط لـ 4 آلاف عام. تمزقت حلب، واشتكت آثارها ومساجدها وقلاعها وكنائسها، وأصبح الطيران الروسي الذي كان يحمل العتاد لتل أبيب لإطفاء حرائقها المشتعلة، هو ما يشعل حلب الأبية، وتعدى الأمر قتل المعارضين الذين يدافعون عن بلادهم ضد إجرام هؤلاء الطغاة، لقتل الأطفال والشيوخ والنساء، وحتى الطواقم الطبية لم تسلم، وأصبحت المدينة خاوية على عروشها، بل أصبحت أثرًا بعد عين. دمرت الحرب معالم حلب الأثرية التي تُعدُ روح المكان وتاريخه، وطال التشويه منذ قرابة الأربع سنوات كل شيء من المعالم المدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية، مثل قلعتها التاريخية، وبواباتها القديمة، وأسواقها، وخاناتها، التي كانت وجهة رئيسة للسياح من كل أنحاء العالم. فجامع دمشق الذي اقتحمه «حافظ الأسد» عبر أحد ضباطه ويدعى «سليم حاطوم» بدبابته وقتل المصلين به، اقتحم مثله نج...

ماذا أصابك يا وطن!

صورة
متى تتوقف الطيور المهاجرة عن التغريد خارج السرب؟ لم أرتب لكتابة هذا الموضوع الآن، لظرف معين أو واقعة حدثت، وإن كان المضمون متكرر، لكني كتبته نظرا لوجودي خارج البلاد للعمل، فقد ثارت في ذهني بعض التساؤلات قد يكون نتيجتها التعامل مع أصحاب المؤسسات الذين يتعاملون مع الموظفين عندهم كعبيد، بعد أن فسروا بناء على فتاوى وتفسيرات شيوخهم الخاطئة حديث النبي ‘‘ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده‘‘ بأن هذا أيضا ينطبق على العمال والموظفين.   فتحية لكل المغتربين الذين سعوا لأرزاقهم بعيدا عن الوطن، لعل في هذا سعة وبركة وزيادة في الرزق، ولعله ينطبق عليهم قول الله تعالى ‘‘ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرة وسعة‘‘ سورة النساء.   من الطبيعي، أن تراودنا أحلامنا دائما بالثراء والغنى ومحاولة تغيير الواقع للأفضل، وهذه كلها أحلام مشروعة في ظل الأزمات المستعرة التي تمر بنا ليل نهار، والواقع الاقتصادي المؤلم الذي نحياه، والظروف الصعبة المتلاحقة التي حتما ولابد أن تمر على كل منا عدة أسئلة. كيف تفكر في التمتع بسماء وأرض بلادك وأنت في واقع مرير؟، لا يمكن أ...

مش عيب إنها تشتغل بالحلال

صورة
البنت اللي عاملة مشروع في عرف المشاريع لا يساوي شيئا، في رأيي أنه ينفع يتقال عليها سيدة أعمال لأنها ضربت بالأعراف عرض الحائط وقررت أنها تكون تاجرة بالحلال وتكون رأس مال متحرك وهي دي المشاريع بجد، ورفضت إن أي حد يتحكم فيها لا مسؤول يقولها انتي أتأخرتي ولا مخصوم منك المبلغ الفلاني .. مشكلتنا في الحياة أننا جبناء ممكن يكون المشروع اللي هنعمله يكِّسب دهب حتى لو كان صغير، بس دايما بنستحقر نفسنا أو بنستحقر الفكرة نفسها لكن لو بدأنا هنكسب وهنبقى حاجة تانية 

منتهى الرحمة.. انقاذ طائر من حر الصحراء

صورة

في «رحاب الله» رغبة ورهبة

صورة
انطلقت الرحلة من الرياض متوجهة إلى المدينة، الجميع في ترقب وشوق وحنين، خاصة من يذهبون للمرة الأولى للعمرة، ورؤية بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم كأمثالي، شعور يهزك ويزلزلك خاصة عندما ترى اليافطة المكتوب عليها المدينة من هذا الاتجاه، ومكة في هذ الاتجاه، بعد سنين طوال من العمر ترغب في العمرة لكن يحول بينك وبينها مشكلات وظروف، فمرة أسعار الطيران، وأخرى ظروف العمل، ومرة التأشيرات متوقفة، وهكذا. لكن عندما ذهبت إلى الرياض ووقعت عيني للمرة الأولى على اليافطة الإرشادية التي تدلك على طريق مكة، قلت سبحان الله اقتربت المسافات وهانت العثرات لم أصدق نفسي، فها هو الحلم أصبح تحقيقه قريبا، والحواجز قد أزيلت، والحجج قد تهاوت. لكي أكون صادقا، لم أترك بلدي رسميا بهدف زيارة بيت الله الحرام وعمل العمرة لكن النية كانت كذلك، ولربما كثرة الأمنيات والنية –أحسبها سليمة سائلين الله الإخلاص- المتعلقة بزيارة الكعبة وملئ العين بها، ورؤية قبر النبي صلى الله عليه وسلم، قد تكون سببا لاستجابة الله لنا. وعندما تقرر ميعاد الرحلة القلب ارتجف والبدن اقشعر، وحديث النفس بدأ هل سأرى الكعبة ذلك البنيان...

هل يمكن أن يختفي الموت من قاموس البشرية؟

صورة
الموت نهاية حتمية لكل حي، فهو الحقيقة المطلقة والشيء الوحيد المحسوس أمامنا، بعكس الغِنى والفقر والمرض والعلم، فكلها أشياء يمكن أن تأتِ وتذهب، تنتشر بين البعض وتضمحل عند غيرهم. قد ترى أُناسا أغنياء وعلى النقيض آخرون يعيشون في ظل الفقر ويرزأون أسفله، وقد تكون إحدى الدول متقدمة في العلم والتكنولوجيا وأخرى الجهل ديدنها، قد تجد من يسكن القصور وآخر يستظل بالأشجار، لكن لم نجد أحدا فر من الموت. المتتبع لمسيرة الحياة منذ القدم وخاصة في العصر الحديث يجد أن نسبة الأموات قلت بصورة كبيرة للغاية، بعد أن كان الموت يُزهق آلاف الأرواح يوميا وليس سنويا، حيث تعددت أسبابه ما بين المرض والحروب وهذين السببين كانا أكثر ما حصد أرواح الخلائق من البشر والحيوانات فضلا عن أمور أخرى كالصراعات الشخصية والانتحار وغير ذلك. تتبعت أحد الفيديوهات التعليمية على اليوتيوب والتي ذكر فيها المتحدث أنه بحسب مجلة ‘‘ Lifesince ‘‘ توقعت دراسات أجريت في عام 1907 أن يصل عمر الإنسان لـ46 عاما، وفي 1957 أكدت أبحاث أخرى أن متوسط عمر الإنسان سيصل لـ66 عاما، بينما في عام 2007 توقعت أبحاث غيرهما أن يصل عمر الإنسان لـ75 عاما، وارتبط...

سبحان الله.. إنعاش طفل لحظة ولادته بعد توقف قلبه.. لحظات مؤثرة (فيديو)

عندما عيرتني زوجتي!

سمعت كثيرا من أصدقائي -قبل زواجي- روايات وأحاديث عن أهمية ‘‘الكرش‘‘ والصلع عند المرأة الفرنسية، أكدوا لي أن الفرنسية تعشق وتهيم حبا بهذين الصنفين دونا عن الرجل الأنحف أو ذو الشعر الكثيف على رأسه، حقيقة لم تعيرني هذه الكلمات انتباها، لأني وقتها كنت نحيفا وحتى هذه اللحظة بعد زواجي ربما من وجهة نظري، كما أني لست أصلعا ربما أكون ذو شعر خفيف. كانت فكرة ‘‘الكرش‘‘ في حد ذاتها تضايقني، لدرجة رفضي التقدم لخطبة فتاة لأنها كانت من وجهة نظري سمينة شيئا ما، وكنت أرى أن تفكير الفرنسيات بهذه الطريقة هو شذوذ، يمكن تسميته شذوذ في الفكر أو الحب أو الهيام في النظرة للجنس الآخر. مرت الأيام والسنوات وتزوجت، وعشت سنوات مع زوجتي لا أفكر في هذا الأمر فهو أصلا لا يشغل بالي، فعندي يقين جازم أنني لن أكون أبدا ذو كرش ولن تمتد بطني أمامي كغيري من المتزوجين. نعم هذه الفكرة لم تراودني لأنه ببساطة، التجارب التي خضتها لم تخني، فأنا أحب النشويات وآكل جميع أنواع المكرونات، وأعشق المحشيات وأحب الحلويات وهذه الأطعمة طوال حياتي لم تغير في منظومة جسمي شيئا فلم اشتكي يوما من زيادة وزن أو من أي خلل في السكريات، كما أنه ...